JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Home

لُغز مملكة نيتريا الغارقة

  في أعماق البحار، حيث يمتزج الضوء بالظلام، وحيث لا يصل البشر إلا نادرًا، كانت مملكة الحوريات القديمة تُخفي سرًا لم يعرفه أحد منذ آلاف السنين.


"نيتريا" المملكة الأسطورية، التي قيل إنها غرقت في أعماق المحيط بعد كارثة غامضة. لكن الأساطير تحدثت أيضًا عن كنز لا يقدر بثمن، وقوة خارقة للطبيعة مخبأة في أعماق القصور الغارقة.

كان "إلياس"، بحّاراً مغامراً وفضولياً، و كان يحمل معه إرثًا عائليًا مفعمًا بالأساطير.

  كان جده كثيراً ما يتحدث عن المملكة الأسطورية "نيتريا"، و عن مكان وجود المملكة، لكن كلامه كان يبدو مثل حكاية للأطفال. لم يكن كلامه واضحاً تمامًا. كان كلامه مليء بالرموز والألغاز، التي عجز إلياس عن حلها، ومع ذلك، وبعد وفاة جده، اكتشف إلياس خريطة قديمة مخبأة بين أوراقه، مليئة بالرموز والرسومات الغامضة التي تشير إلى مكان بعيد في البحر قد يكون هو مكان المملكة "نيتريا" .



  بدأ إلياس رحلته نحو المجهول محاولاً حل هذا اللغز الغامض، ليس فقط من أجل الكنوز الموعودة، بل ليعرف الحقيقة الكاملة عن الماضي.

  في أعالي البحار، كان إلياس يتمدد على سطح سفينته وينظر للقمر و كانت سفينته تتلاعب بها الأمواج، حيث تمتزج التيارات الدافئة بالباردة، كان صوتُ جَدهِ يتردد في رأسه عندما كان يحدثه، عزيزي إلياس إن المملكة "نيتريا" تنتظر من يحل ألغازها منذ قرون.

  هناك، تحت هذا السطح الأزرق العميق، حيث يغمر الصمت المملكة الأسطورية التي حكمتها حوريات البحر بقوة وسر عظيم.

  ومع انهيارها المفاجئ، تلاشت من الوجود لكن أساطيرها بقيت، تتناثر بين البحارة والجدران و الخرائط القديمة.

  يوماً ما بينما كان إلياس يغوص في أعماق البحر، فجأة شعر بحركة غريبة حوله. حيث ظهرت أمامه حورية بحر ذات شعر فضي لامع وعينين تلمعان كضوء القمر.

  قالت بصوت رقيق ولكنه مليء بالغموض: "هل جئت تبحث عن مملكة "نيتريا"؟.. أنت قريب جدًا... لكن عليك أن تعلم ان كل خطوة ستأخذك إلى لغز جديد. هل أنت مستعد لمواجهة ماضي هذه المملكة؟"

ابتسم إلياس، و بدون تردد أجاب: "لقد جئت إلى هنا للعثور على الحقيقة، وسأحل كل لغز يقف في طريقي."

ابتسمت الحورية، وأشارت بيدها نحو كهف مظلم غارق تحت الماء. "إذاً لنبدأ..."


 الحورية التي التقى بها إلياس تُدعى "سيلينا"، وهي ليست مجرد حورية بحر عادية. سيلينا كانت آخر وريثة لعائلة ملكية حكمت مملكة نيتريا. ومع أن المملكة قد غرقت منذ مئات السنين، إلا أن سيلينا كانت تمتلك القدرة على العيش لأزمنة طويلة، بفضل السحر القديم الذي يحرس عالم الحوريات. لكن شيئًا كان يمنعها من دخول القصر الغارق، والآن تحتاج إلياس ليكمل الرحلة التي لا تستطيع إكمالها وحدها.

اللغز الأول :

بعد دخول إلياس وسيلينا إلى الكهف، يواجهان أول عقبة: الأرضية المرمرية القديمة منقوش عليها رموز غامضة.

يشير النقش إلى "المفاتيح" التي تحمي القصر. المفاتيح ليست مفاتيح حقيقية ، بل هي عبارة عن ألغاز تحتاج إلى حلْ.

إقترب إلياس من النقوش وبدأ في قراءة الألغاز بصوت عالٍ. أحد الألغاز كان يقول:

"في النهار، أنا منير، لكني لا أشرق من السماء. في الليل، أنا ناعم كالحرير، أضيء طريق السفن. ما أنا؟"

يتوقف إلياس، يفكر للحظة، ثم يجيب: "القمر".

يهتز الجدار و يفتح، كاشفًا ممرًا غامضًا نحو القصر.

اللغز الثاني :

بعد أن ساروا في الممر الطويل ، يصلان إلى بحيرة تحت الماء مليئة بالتماثيل الذهبية لحوريات البحر. كل تمثال يحمل في يده حجرًا مختلفًا. على الجدار، نقش آخر:

يقول النقش:

"بين الياقوت والزمرد، الحقيقة تبرز من بينها. اختر الحجر الصحيح، وإلا سيكون هناك عواقب."

تقف سيلينا جانبًا، وهي تدرك أن اختيار الحجر الخاطئ قد يؤدي إلى كارثة. إلياس يفكر بعمق، ثم يلاحظ أن إحدى التماثيل تتمايل قليلاً، كما لو كانت تدعوه. بدون تردد، يختار حجر الياقوت، فتضيء الحجرة بالكامل، وتظهر بوابة سرية.

المفاجأة :

بعد عبورهم للبوابة، يجدون أنفسهم داخل القصر الغارق. هنا يتبين أن سيلينا كانت تحمل سرًا كبيرًا: المملكة لم تغرق بفعل كارثة طبيعية، بل بسبب مؤامرة نفذتها فصيلة من الحوريات اللواتي سعين للسيطرة على المملكة بالسحر القديم.

سيلينا تواجه إحدى حوريات تلك الفصيلة التي ما زالت تحرس العرش القديم، وتحمل في يدها حربة بثلاثة رؤوس. إلياس يجد نفسه محاصرًا بين صراعات سيلينا الشخصية ومهمته لكشف الحقيقة وحل اللغز الأخير.

   كل ما يعلمه إلياس الآن هو أن سر المملكة ليس مجرد كنز أو قوة سحرية، بل قصة مظلمة تتعلق بالخيانة والانتقام.

اللغز الثالث:

عندما يدخلان القصر الغارق، يجدان أنفسهما في قاعة العرش. تحت الماء، كل شيء يبدو بطيئًا وساحرًا، والجدران مزينة بنقوش تروي قصة المملكة. هنا، يجدون مرآة سحرية عملاقة محاطة بنقوش قديمة. فوق المرآة نقش يقول:

"المرآة ترى الحقيقة، ولكن لمن ينظر دون خوف. ما تراه سيحدد مصير المملكة."

إلياس ينظر إلى سيلينا. "هل هذه المرآة قادرة على كشف كل الأسرار؟"

سيلينا تهمس: "المرآة تعكس أعمق مخاوفك وقراراتك. ستظهر لنا من يمكنه إنقاذ المملكة... أو تدميرها."

إلياس يقترب، ويرى نفسه أولاً، ولكن سرعان ما تتحول الصورة في المرآة. يرى مشاهد غامضة من ماضيه، لحظات ضعف وخوف، ثم يظهر شيء غير متوقع: صورة جده، الذي كان معروفًا بأنه مات غرقًا في البحر. فجأة، يظهر جده في المرآة، يتحدث بصوت غامض:

"لقد وصلت إلى ما لم أستطع الوصول إليه، لكن احذر يا إلياس... ثمن المعرفة هنا سيكون باهظًا."

صُدم إلياس من رؤية جده وتذكر كل ما أخبره به عن الأساطير والمملكة الغارقة. كان يعلم أن شيئًا خطيرًا يلوح في الأفق.

الصراع الداخلي:

سيلينا ترى نفسها في المرآة، لكنها ترى إيليثيا، الحورية التي خانت المملكة. تبدأ المشاعر بالتأجج داخلها، تشعر بالخيانة والغضب، وتصبح غير متأكدة مما إذا كانت تستطيع الوثوق في إلياس. هل هو فقط مغامر آخر يسعى وراء القوة مثل إيليثيا؟ أم أنه شخص نزيه؟

هذا الشك يؤثر على علاقتها بإلياس، وتبدأ في الابتعاد عنه تدريجيًا، لكنه لا يزال يحتاج إليها لحل الألغاز المتبقية.

اللغز الرابع:

داخل القصر، يجد إلياس وسيلينا لوحة عملاقة توضح ماضي المملكة. اللوحة تحمل آخر لغز، ولكنه مشفّر بطريقة سحرية. هنا يجب على سيلينا استخدام معرفتها القديمة عن السحر لمساعدة إلياس في حل اللغز.

"لتحرير المملكة، يجب عليك أن تصل لغرفة التمثال الكبير حيث ستجد اللغز الأخير واضحاً أمامك وعليك ان تختار الحل بكل حكمة."

يتردد إلياس. هل يجب عليه التخلي عن شيء ثمين؟ ربما الخريطة؟ سيلينا تشير إلى أن اللغز قد يكون مجازيًا، مما يعني أن عليه اتخاذ قرار صعب عليه.

اللغز الخامس والأخير – التضحية:

في قلب القصر، يعثرون على غرفة سرية حيث تم إخفاء السحر القديم. في وسط الغرفة، يوجد تمثال ضخم يحمل قلوبًا حجرية. يظهر النقش الأخير على الحائط:

"لتحرير المملكة، يجب أن يُضحى بقلب نقي. قوة الحوريات والبشر لن تتحد إلا عندما يتخلى واحد منهما عن ما يملكه."

سيلينا تصاب بالذهول. "القلب النقي" يشير إلى التضحية بشيء من أعماق روح أحدهم. إلياس يدرك أنه لم يعد بإمكانه التراجع. سيلينا تقترب منه، وفي عينيها دموع لم تظهر أبدًا من قبل.

"إلياس، أنت لا تفهم... هذا ليس مجرد لغز. التضحية هنا تعني أن أحدنا قد يفقد حياته."

يجد إلياس نفسه في مواجهة أكبر قرار في حياته. هل سيضحي بنفسه لإنقاذ المملكة؟ أم سيجد طريقة أخرى لإنهاء اللغز دون خسائر فادحة؟

تحت وطأة الضغط والمشاعر المتضاربة، يقرر إلياس التضحية. لكنه بدلاً من أن يقدم قلبه أو حياته، يقوم بشيء غير متوقع. يتحدث بصوت عالٍ: "التضحية الحقيقة ليست بالقلب ولا بالحياة، بل بالثقة. سألقي بثقتي في الحوريات، وأترك الماضي وراء ظهري."

بفضل قراره النبيل، يتحول السحر القديم إلى ضوء ساطع، وتعود المملكة للحياة تدريجيًا. سيلينا ترى في إلياس القوة والشجاعة التي لم ترها من قبل في البشر. ومعًا، يعيدان بناء مملكة نيتريا من جديد، ولكن هذه المرة بالتعاون بين البشر والحوريات، ليعيشوا في سلام و وئام.








NameEmailMessage