في يوم من الأيام، كان هناك اثنان من المخلوقات الغريبة، "فريد" و"ميلو". كان فريد مخلوقًا يرتدي معطفًا أزرقًا ويبدو حكيمًا، بينما كان ميلو شجاعًا ونشطًا. كانا يعيشان في غابة غامضة تسمى "الغابة المضيئة"، حيث الأشجار تتحدث والطيور لديها أجنحة مضيئة وأعين غريبة.
ذات ليلة، لاحظ فريد وميلو أن الضوء السحري الذي يضيء الغابة بدأ يختفي تدريجيًا. فقرروا أن يكتشفوا السبب وراء ذلك. بينما كانوا يسيرون في الغابة، صادفوا مجموعة من المخلوقات الطائرة الصغيرة التي كانت تهمس بأسرار غير مفهومة، لكنها لم تكن قادرة على مساعدتهم بشكل مباشر.
فجأة، ظهرت أمامهم بوابة سحرية تتألق بالضوء المتبقي في الغابة. ترددت الطيور حولها وكأنها تحاول إخبارهم بشيء. فهم فريد، بفضل حكمته، أن هناك عالمًا آخر وراء هذه البوابة، وأن مصدر الضوء الذي يغذي الغابة موجود في هذا العالم السري.
تقدم ميلو بشجاعة نحو البوابة، وفريد بجانبه يرشده. عندما عبرا البوابة، وجدا نفسيهما في مكان غريب، حيث كل شيء معكوس: الأشجار تنمو للأسفل، والطيور تسبح في الهواء كأنها أسماك في بحر من الضوء. اكتشفا أن هناك مخلوقًا غريبًا يُدعى "أومبرا"، وهو الذي يسرق الضوء من الغابة.
بدأت مغامرتهما في محاولة استعادة الضوء المسروق. اكتشف ميلو أن الشجاعة ليست كافية، بل عليهما أن يعملا معًا ويستخدما ذكاء فريد ومعرفة الطيور الطائرة. وبعد تحديات مثيرة وألغاز معقدة، تمكنا من مواجهة أومبرا وإقناعه بإعادة الضوء إلى الغابة، بشرط أن يزورها في بعض الأوقات ليتغذى على الضوء دون أن يؤذيها.
عاد فريد وميلو إلى الغابة عبر البوابة، وعادت الغابة تضيء كما كانت. تعلموا من هذه الرحلة أن التعاون والحكمة يمكنهما حل أصعب الأزمات، وأنه حتى الأعداء يمكن أن يصبحوا أصدقاء إذا حاولنا فهمهم.
النهاية