بحيرة الضباب السحرية

بحيرة الضباب السحرية
المؤلف محمود فهد
تاريخ النشر
آخر تحديث

 في قرية صغيرة بعيدة، كانت تعيش فتاة فقيرة تدعى ميمي. كانت ميمي تعيش مع جدتها في كوخ خشبي قديم بالقرب من بحيرة تُعرف باسم "بحيرة الضباب السحرية". كانت البحيرة مغطاة دائمًا بضباب كثيف يُقال إنه يخفي أسرارًا ومغامرات لا حصر لها.ذات يوم، بينما كانت ميمي تجمع الحطب قرب البحيرة، رأت شيئًا لامعًا يتوهج بين الأشجار. اقتربت بحذر لتكتشف أنه مفتاح قديم جميل. شعرت ميمي بشيء غريب، وكأن المفتاح يناديها. أخذته وعادت إلى الكوخ لتخبر جدتها بما وجدته.قالت الجدة بحكمة: "هذا المفتاح هو مفتاح عالم السحر. تقول الأساطير أنه يفتح بوابة إلى مغامرات لا تنتهي."في الليلة التالية، استيقظت ميمي على صوت همسات غامضة. نظرت من النافذة لترى ضوءًا خافتًا يتسلل من البحيرة. أخذت المفتاح واتجهت نحو البحيرة. وعند وصولها، وجدت بابًا حجريًا قديمًا مختبئًا بين الصخور.وضعت ميمي المفتاح في القفل وفتح الباب ببطء ليكشف عن ممر سحري مضاء بأضواء صغيرة تتلألأ. دخلت ميمي بحماس لتجد نفسها في غابة ساحرة مليئة بالكائنات السحرية والزهور المتكلمة. هنا بدأت مغامرات ميمي الحقيقية.قابلت ميمي جنية صغيرة تُدعى لوسي، كانت تبحث عن حبة جوهرة مفقودة تملك قوة سحرية لحماية الغابة. قررت ميمي مساعدة لوسي، فبدأتا معًا رحلة للبحث عن الجوهرة. واجهتا تحديات عديدة، من الوحوش المخيفة إلى الألغاز المحيرة.في النهاية، اكتشفت ميمي أن الجوهرة كانت مخبأة في قلب بحيرة الضباب نفسها، وكانت مفتاحًا ليس فقط لحماية الغابة، بل لإعادة السحر والحياة لقرية ميمي. استخدمت ميمي الجوهرة بحكمة، وعادت القرية تزدهر من جديد.عادت ميمي إلى الكوخ ومعها الجوهرة، لتخبر جدتها بكل ما حدث. ضحكت الجدة وقالت: "لقد وجدت المغامرة الحقيقية يا ميمي، وها أنت الآن حامية أسرار البحيرة."ومنذ ذلك اليوم، أصبحت ميمي حارسة بحيرة الضباب السحرية، تعيش مغامرات جديدة كل يوم، وتعلم الجميع أن السحر يمكن أن يوجد في أي مكان، إذا ما نظرنا بقلوبنا قبل عيوننا.



تعليقات

عدد التعليقات : 0