اول يوم في المدرسة

في صباح يوم مشرق، كان الفتى يوسف يشعر بمزيج من الحماس والخوف. كان هذا اليوم هو اليوم الأول له في المدرسة. استيقظ يوسف مبكرًا جدًا، وذهب إلى والدته ليخبرها بشعوره. ابتسمت والدته وقالت: "لا تقلق يا يوسف، ستكون المدرسة تجربة رائعة."تناول يوسف فطوره بسرعة، وارتدى زيه المدرسي الجديد. حمل حقيبته التي اختارتها له والدته بعناية، وأخذ يمسك بيدها وهما يسيران نحو المدرسة. في الطريق، تحدثت والدته معه عن أهمية المدرسة وكيف أنها المكان الذي سيتعلم فيه أشياء جديدة ويكون أصدقاء جدد.عندما وصلا إلى المدرسة، رأى يوسف الكثير من الأطفال في مثل سنه وهم يضحكون ويلعبون. شعر ببعض الراحة، لكنه كان لا يزال يشعر ببعض التوتر. اقتربت منه معلمته، السيدة سارة، بابتسامة دافئة وقالت: "مرحبًا يا يوسف، أنا سعيدة جدًا بأنك معنا اليوم. تعال لأعرفك على أصدقائك الجدد."بدأ اليوم بترحيب من المعلمة وأغنية صباحية. ثم بدأ الأطفال في التعرف على بعضهم البعض من خلال الألعاب والأنشطة. سرعان ما اندمج يوسف في الأنشطة وبدأ يشعر بالراحة. تعلم كيف يصنع أشياء بالصلصال، وكيف يلون الرسومات الجميلة، وحتى لعب ألعابًا ممتعة في الفناء.عندما حان وقت الغداء، جلس يوسف مع بعض الأطفال وتناولوا طعامهم معًا. تبادلوا الأحاديث والضحكات، وبدأ يوسف في تكوين صداقات جديدة. شعر بالسعادة والاطمئنان، وعرف أن المدرسة ليست مخيفة كما كان يعتقد.في نهاية اليوم، عاد يوسف إلى المنزل وأخبر والدته بكل ما حدث في يومه الأول. أخبرها عن أصدقائه الجدد، وعن الألعاب التي لعبها، وعن الأشياء الجديدة التي تعلمها. قالت له والدته بفخر: "أنا سعيدة جدًا لأنك قضيت يومًا رائعًا في المدرسة يا يوسف. هذه مجرد البداية، وستكون هناك أيام أخرى ممتعة."ابتسم يوسف وأدرك أن المدرسة هي مكان رائع للتعلم والمرح، وأنه ينتظره الكثير من المغامرات الجديدة في الأيام القادمة.